القصة هي مزج بين الأحاديث الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين، وتصور لكيفية وقوع الأحداث التي رواها محمد صلَّى الله عليه وسلَّم.
قراءة لا غنى عنها لكل إنسان حيث خروج الدجال قد صار قريباً بشكل لا نتخيله اليوم (لسبب ما).
القصة حالياً بكبرى المكتبات المصرية بصياغة جديدة. للإطلاع على معلومات عن الشراء إضغط هنا.
وحدث في ذلك الوقت أن اكتشف الشعب الأمريكي المؤامرة الرهيبة التي كان يدبرها له مجموعة من أغنياء العالم، والذين تسموا بالعديد من الأسماء على مدار القرون مثل "الصفوة" و "الإيلوميناتي" . وكانت تلك المجموعة التي تتكون من أكثر قليلاً من ثلاثمائة شخص يمثل كل منهم عائلة من أثرى الأثرياء في العالم تدبر خطة رهيبة لإبادة أكثر أهل الأرض، والسماح لخمسمائة مليون إنسان فقط بالعيش على الأرض لخدمتهم واستخراج الثروات لهم. بهذا يسهل التحكم فيهم وتصبح السيطرة عليهم ممكنة.
فتكونت منظمات سرية في كتمان تام لتفادي عيون هذه المنظمة والمنتشرة في كل بقعة من بقاع المعمورة، بهدف محاربة الإيلوميناتي وإفشال خطتها. وبعد جهد جهيد وفشل لهذه المنظمات دام عقوداً بسبب التطور التقني الهائل الذي تمتلكه الإيلوميناتي، وحَّدت هذه المنظمات السرية في العالم كله جهودها، وقررت أن الحل الوحيد للقضاء على الإيلوميناتي هو حرمانها من نقطة قوتها الرهيبة: التقنية.
وأُعِدَّت خطة في منتهى السرية والإحكام لضرب كل مصادر الطاقة في الولايات المتحدة وأوروبا في نفس الوقت.
كانت الخطة ناجحة للغاية حتى أنها أصابت أمريكا ودول أوروبا بالشلل التام لاعتمادها بالكلية على التقنية، وارتخت بهذا قبضة الإيلوميناتي على العالم تماماً.
سار رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في طُرُقات المدينة ومعه (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه يتحدَّثان في أمور الدين والدُّنيا. وبينما هما كذلك إذا بصبية يلعبون وبينهم (ابن صياد). فتوجَّه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم نحو الصِّبية وهو يرقب (ابن صيَّاد) ويرى ما يفعل وكيف يتصرَّف. كان (ابن صيَّاد) قد قارب بلوغ مبلغ الرِّجال آن ذاك. فاقترب منه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتَّى وضع يده على ظهره. فلما التفت له (ابن صياد) قال له صلَّى الله عليه وسلَّم:
- أتشهد أنِّي رسول الله؟
فنظر له (ابن صيَّاد) قليلاً بصمت ثم قال:
- أشهد أنَّك رسول الأُمِّيِّين.
ثم صمت قليلاً وأردف:
- أتشهد بأنِّي رسول الله؟!
فتغيَّر وجه رسول الله، ودفع (ابن صيَّاد) بيده وهو يقول:
- آمنت بالله ورُسُلِه!
ثم تمالك رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقال له أنَّه يُفكِّر في كلمة، وسأله إن كان يستطيع أن يُخَمِّنها. فبدا على (ابن صياد) الإهتمام والتركيز، ثم قال بعد برهة:
- الدُّخ... الدُّخ...
فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بغضب:
- إخسأ، فلن تعدو قدرك.
فانتفض (عمرٌ) الَّذي كان يراقب المشهد بصمت طوال الوقت لمَّا رأى غَضْبة رسول الله، وهمَّ أن يستلَّ سيفه من غُمده وهو يقول:
- ذرني يا رسول الله أقطع عُنُقَه.
فهَدَّأَه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قائلاً له:
- إن يكُنْهُ، فلن تُسَلَّط عليه. وإن لم يكُنْهُ فلا خير لك في قتله.
وانصرف الرَّسول و(عمر). فاستفسر (عمر بن الخطَّاب) من الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم عمَّا حدث، فشرح له رسول الله أنَّه كان يختبر (صافٍ ابن صيَّاد) ليعلم إن كان هو الدَّجال أم لا. فسأله (عمر) عن الكلمة الَّتي كان يُخبِّئها له، فأجابه رسول الله:
- الدُّخان!
في هذه المرحلة، حدث ما اعتبره البعض تتمَّة للحرب العالميَّة الثَّالِثة، بينما اعتبره البعض الآخَر حرباً رابعةً مُنفصِلةً بالكُلِّيَّة لعِظَم أمرها. فقد حدث في أحد فصائل الجيش المُنتَصِر – وكانت فصيلة إسلامية-نصرانية مشتركة – في طريق عودة الفصيلة لبلدها، أن انتابت نشوة النَّصر أحد أفرادها من النصارى، فقام رافِعاً صليباً عظيماً –كان من الغنائم الَّتي حصل عليها النصارى من الجيش الصَّليبيّ- ووقف تحته مُنادِياً: "إنتصر الصَّليب".
فاستاء المسلمون من هذا الجحود لجهودهم العظيمة في الحرب، والَّتي ما كانت لتنتهي مثل هذه النِّهاية لولا فضل الله سبحانه وتعالى على جنوده المسلمين وتضحياتهم العظيمة في سبيل الله. فقام جُنْدِيٌّ مسلمٌ من الفصيلة، فأخذ مِعْوَلاً، وهوى على الصَّليب الذَّهبي العظيم فحطَّمَه. فاجتمع عليه النصارى من الفصيلة فقتلوه.
فتقاتل مسلمي ونصارى هذه الفصيلة، وأرسل كلّ فريق يطلب المدد. وكانت هذه بداية حرب جديدة صريحة إسلاميَّة-نصرانية. وتكاثر نصارى الفصيلة –وقد جاءهم المدد أوَّلاً- على مسلميها، فذبحوهم ومَثَّلوا بهم أشدَّ التَّمثيل...